ما بال الطلبة لا يأبهون بأهدافهم، خاصة أنهم في المرحلة الجامعية. فبينما كنت في إحدى محاضراتي في الجامعة، وجّهت المحاضرة سؤالاً للطلبة بشكل عفويّ، "ما هدفكم من دخولكم الجامعة؟ أو لماذا تدرسون في الجامعة؟".
ظهرت علامات حيرة، وعلامات تهرّب وأخرى تعبر عن اللامبالاة على وجوه بعض الطلبة، أجاب أحدهم بكل برود:"عادي مثل الجميع" ، فيما آجاب أخر: "هيك أهلي بدهم"، وقالت طالبة: "كل العيلة متعلمين، وأنا منهم"، وقالت أخرى: "عشان يحكوا عني متعلمة، أصلا آخرة الشهادة بالخزانة"!، وأجاب أحدهم وأنقذ المعلمة من ذهولها أمام تيارات الأجوبة الصادمة، وقال بثقة: "أنا هنا لأحقق ذاتي، وأنا أتعلم بناءً على رغبتي ولكي أفيد نفسي ثم أفيد مجتمعي، وأكون ممن يساهمون في بناء هذا المجتمع وليس عالة عليه"، جاءت كلماته مضمّدة لدهشتي أيضاً..
هذا موقف وللأسف كحاله الكثير.
هذا موقف وللأسف كحاله الكثير.