30/4/2012
الجزيرة والثورات العربية بين حلم التغيير وسطوة السياسي، كان عنوان ندوة خاصة عُقدت في جامعة النجاح الوطنية، نظمها نادي بريق الإعلام ظهر اليوم الإثنين.
واستضاف النادي كل من أستاذ عارف حجاوي، مدير برامج الجزيرة سابقاً، والأستاذ محمد أبو الرب، محاضر في جامعة النجاح ومؤلف كتاب "الجزيرة وقطر"، والدكتور عاطف سلامة عميد كلية الإعلام.
الجزيرة والثورات العربية بين حلم التغيير وسطوة السياسي، كان عنوان ندوة خاصة عُقدت في جامعة النجاح الوطنية، نظمها نادي بريق الإعلام ظهر اليوم الإثنين.
واستضاف النادي كل من أستاذ عارف حجاوي، مدير برامج الجزيرة سابقاً، والأستاذ محمد أبو الرب، محاضر في جامعة النجاح ومؤلف كتاب "الجزيرة وقطر"، والدكتور عاطف سلامة عميد كلية الإعلام.
افتتحت الندوة الطالبة في كلية الإعلام ياسمين شملاوي بكلمة ترحيبية، وبالتعريف بالضيوف الكرام.
ابتدأ الحديث الدكتور عاطف سلامة بمقدمة عن الموضوع، حيث تحدث الصحافة الإلكترونية وأننا دخلنا اليوم إلى مجتمعات الثقافة الإلكترونية، وتطرق إلى موضوع الرقابة وقال بأن الرقابة تلاشت وساد الإنفتاح الإعلامي في كل المجتمعات، وقد نوّه إلى نظرية الغرس الثقافي بأنها تلاشت أيضاً، وذكر الدكتور سلامة "وظيفة الإعلام ليست فقط نقل الحقائق والمعلومات والرأي العام وإنما أيضاً تشكيل الرأي العام، وهذا ما نراه في الثورات العربية والإنقسام السياسي الحاصل، مع بعض الإستثناءات ..."
وفي نهاية حديثه دعا الدكتور سلامة إلى تطوير ما يسمى بالإعلام المستقل والصحفي المستقل، وأكد ذلك في قوله "لا مفر من الصحافة المستقلة والصحفي المستقل".
بعد ذلك تحدّث الأستاذ عارف حجاوي الذي عمل في كنف الجزيرة مديرا لبرامجها مدة ست سنوات، قال بأن الإهتمام بالجزيرة في المجتمعات العربية جاء من عوامل عدة: كالسرعة، والدّقة في معلوماتها، وذكر أيضاً أنها قريبة إلى نبض الشارع، ووصف دور الجزيرة في الثورات العربية بـِ "اللافتة للشعب".
وتطرق حجاوي إلى موضوع القضية الفلسطينية أنها كانت تخدم الوسائل العربية الإعلامية للهروب من قضاياهم، وتحدث عن الدقة في الاعلام بأنة يقال "أقسم أن أقول الحق ولا شيء غير الحق ولكن لا يقول وكل الحق، وهناك البعض يقف عند الأولى فقط ..." .
وبعد ذلك أشاد بكتاب "الجزيرة وقطر"، وقال "الكتاب مليء بالمعلومات، والإنتقاد الموجه به هو علمي وبنّاء".
في نهاية حديثه أعرب عن انتماءه الكبير لقناة الجزيرة.
أما فيما يتعلق بكتاب "الجزيرة وقطر" الذي كان عنصرا مهما في هذه الندوة، تحدث مؤلفه الأستاذ محمد أبو الرب عن التساؤلات التي راودته عن قناة الجزيرة والتي كانت سببا في تأليفه للكتاب، وكانت هذه التساؤلات تتعلق بـِ الأولويات في القناة، والضيوف الحاضرين في برامجها المختلفة، والاتجاهات وبعض التقنيات فيها، وغيرها. واستشهد بأمثلة عن برامج الجزيرة المختلفة "كالإتجاه المعاكس".
وذكر أبو الرب "قناة الجزيرة تنتقد الغير ولكنها لاتنتقد الداخل"، ومثّل ذلك في أن مشكلة قطر في البنوك، وهناك 20 ألف شخص ليس معهم هوية ووثائق، وأكد بأن هذا الكلام لم يخصص له أي حلقة. وذكر أيضا بأن الديمقراطية المتاحة في الجزيرة هي ديمقراطية نحو الداخل.
وتطرق إلى موضوع الواقع الفعلي والواقع الإفتراضي، وشبه الواقع بالتصوير بالكاميرا، حيث أن كل واحد يرى من زاويته، هذا هو الإعلام. وقال "إلى أي حد يمكن أن أشكل الواقع؟، الواقع ليس ثابت، وكل واحد يشكل الواقع بوجهة نظره، وبالتالي الجمهور يرى ما يشاهد وليس الواقع".
في نهاية حديثه أثار أبو الرب تساؤلاً "هل مطلوب من الإعلام أن ينقل نبض الشارع؟".
وقبل نهاية الندوة تمّ فتح باب للمناقشة وطرح الأسئلة، وقام الأستاذ محمد أبو الرب بتوقيع الكتاب.
وبعد انتهاء الندوة كانت انطباعات الضيوف، الذين أشادوا بهذا العمل، وشكروا نادي بريق الإعلام على ما بذلوه من جهد في سبيل إنجاح الندوة وتوفير الراحة للضيوف والفائدة للطلاب والحضور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق
أي تعليق مسيئ أو يحوي كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم