فاهمين المقاومة غلط والا إيش؟!

on الأربعاء، 6 مارس 2013

بمناسبة المواجهات على الحواجز، وخاصة حاجز قلنديا الذي أمر منه كل أسبوع تقريباً.


وفي أحيان كثيرة أجد المواجهات مشتعلة بين عدد من الشبان الصغار الملثمين، يحملون الحجارة و"المولوتوف" بأيديهم الصغيرة، في مقابل عدد من الجنود المحصنين والمدججين بالسلاح والجيبات العسكرية والقنابل المدوية.

هنالك حيث حاجز قلنديا، يمر منه معظم المقدسيين الذاهبين إلى رام الله ومدن الضفة أو العائدين منها، وحتى جميع المارين إلى القدس المحتلة.

أعداد كثيرة تمر كل يوم من الحاجز، بسياراتهم كانوا أم مشاةً، ترى الطالب الجامعي والمدرسي، والعامل والموظف الحكومي، والزائر الأجنبي، والعائد من سفر، والمرأة الحامل والطفل الصغير، والرجل الطاعن في السن الذي لا يقوى على المشي الا بصعوبة شديدة، ومعظمهم (من أهل البلد وعرب وفلسطينيين) !، ولا يوجد يهود يمرون غير العسكريين، فالمنطقة إذن عربية.

سؤال متعجب هنا: لماذا تثيرون المواجهات على مثل هذه الحواجز؟! والتي يكون ضررها علينا فقط ! أهذه مقاومة؟! ماذا تقدم لقضيتنا؟!

مررت البارحة من حاجز قلنديا، عائدة من جامعتي، لا يوجد طريق غيره، والمواجهات تلك مشتعلة، وإطارات السيارات في الطريقق تحترق ويتصاعد دخانها الأسود إلى السماء، مشكلاً غيوماً تعمي أنظارنا عن طريقنا، قبل أن تعمي أنظار جنود الاحتلال أنفسهم!


استنشقت ما يكفي لاختناقي من الغاز، لكن تمالكت نفسي، وكذلك المارين مثلي، وهناك من أصابته رصاصة "مطاطية بمجرد مروره !، وهناك من اختنق من الغاز والقنابل المتهاوية علينا، إضافة إلى الصوت المدوي المؤذي جداً للأذن !.

بعدما خرجت من المعبر إلى الجانب الآخر، رأيت جنديا خرج من الجيب العسكري ورمى قنبلة غاز إلى الجهة المقابلة (مكان الشبان والمارين)، ثم عاد ودخل إلى الجيب وأخرج من جيبه "بكيت شيبس" وأكمل تناوله له !

هذا يكفي لما أريد قوله عن "المقاومة" !

0 التعليقات:

إرسال تعليق

أي تعليق مسيئ أو يحوي كلمات لا أخلاقية سيتم حذفه .. شكرا لكم